الأحد الثاني من الزمن الأربعينيّ
S. José Gabriel del Rosario Brochero, sacerdote (1840-1914)











سفر التكوين .18a-17.12-5:15
في تِلك الأَيّام: أَخرَجَ اللهُ أَبرامَ إِلى خارِجٍ، وقالَ لَه: «اُنْظُرْ إِلى السَّماء، وأَحْصِ الكَواكِبَ إِنِ استَطَعتَ أَن تُحصِيَها»،
وَقالَ لَهُ: «هَكَذا يَكونُ نَسلُكَ». فَآمَنَ بِٱلرَّبّ، فَحُسِبَ لَهُ ذَلِكَ بِرًّا.
وَقالَ لَهُ: «أَنا ٱلرَّبُّ ٱلَّذي أَخرَجَكَ مِن أورِ ٱلكَلدانِيّين، لِأُعطِيَكَ هَذِهِ ٱلأَرضَ ميراثًا لَكَ».
فَقال: «أَللَّهُمَّ، يا رَبّ، بِماذا أَعلَمُ أَنّي أَرِثُها؟»
فَقالَ لَهُ: «خُذ لي عِجلَةً ثَنِيَّةً، وَعَنزَةً ثَنِيَّةً، وَكِبشًا ثَنِيًّا، وَيَمامَةً وَجَوزَلًا».
فَأَخَذَ لَهُ جَميعَ هَذِهِ وَشَطَرَها أَنصافًا، ثُمَّ جَعَلَ كُلَّ شَطرٍ قُبالَةَ صاحِبِهِ، وَٱلطّائِرَ لم يَشطُرهُ.
فَٱنقَضَّتِ ٱلجَوارِحُ عَلى ٱلجُثَث، فَجَعَلَ أَبرامُ يَزجُرُها.
وَلَمّا صارَتِ ٱلشَّمسُ إِلى ٱلمَغيب، وَقَعَ سُباتٌ عَميقٌ عَلى أَبرام، فَإِذا بِرُعبِ ظُلمَةٍ شَديدَةٍ قَد وَقَعَ عَلَيه.
فَلَمّا غابَتِ ٱلشَّمسُ وَخَيَّمَ ٱلظَّلام، إِذا تنّورُ دُخانٍ، وَمِشعَلُ نارٍ سائِرٌ بَينَ تِلكَ ٱلقِطَع.
في ذلِك اليَوم بَتَّ الرَّبُّ معَ أَبْرامَ عَهْدًا.
سفر المزامير .14-13.9-8.7.1:(26)27
أَلرَّبُّ نوري وَخَلاصي فَمِمَّن أَخاف؟
أَلرَّبُّ حِصنُ حَياتي، فَمِمَّن أَفزَع؟
إِستَمع، يا رَبُّ، إِلى ٱبتِهالي
إِرأَف بي وَٱستَجِب لي
قالَ فيكَ فُؤادي:
«وَجهَهُ ٱلتَمِسوا»
وَجهَكَ، يا رَبُّ، أَلتَمِسُ
لا تَحجُب وَجهَكَ عَنّي
وَلا تُعرِض عَن عَبدِكَ سُخطا
أَنتَ عَوني فَلا تَخذُلني
أَيقَنتُ أنّي سَأَرى جَودَةَ ٱلرَّبّ
في أَرضِ ٱلأَحياء
تَوَكَّل عَلى ٱلمَولى وَكُن مُتَشَدِّدا
وَليَتَشَجَّع قَلبُكَ، وَٱعقِد عَلى ٱلمَولى ٱلرَّجاء
رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي .1:4.21-17:3
إِقتَدوا بي كُلُّكُم مَعًا، أَيُّها ٱلإِخوَة، وَٱجعَلوا نُصبَ أَعيُنِكُم أولَئِكَ ٱلَّذينَ يَسيرونَ عَلى ما لَكُم فينا مِن قُدوَة.
لِأَنَّ هُناكَ كَثيرًا مِنَ ٱلنّاس، وَقَد كَلَّمتُكُم عَلَيهِم مِرارًا وَأُكَلِّمُكُم عَلَيهِمِ ٱلآنَ باكِيًا، يَسيرونَ سيرَةَ أَعداءِ صَليبِ ٱلمَسيح.
عاقِبَتُهُمُ ٱلهَلاك، وَإِلَهُهُم بَطنُهم، وَمَجدُهُم عَورَتُهُم، وَهَمُّهُم أُمورُ ٱلأَرض.
أَمّا نَحنُ، فَمَوطِنُنا في ٱلسَّمَوات، وَمِنها نَنتَظِرُ مَجيءَ ٱلمُخَلِّصِ ٱلرَّبِّ يَسوعَ ٱلمَسيح،
ٱلَّذي سَيُغَيِّرُ هَيئَةَ جَسَدِنا ٱلحَقير، فَيَجعَلُهُ عَلى صورَةِ جَسَدِهِ ٱلمَجيدِ بِما لَهُ مِن قُدرَةٍ يُخضِعُ بِها لِنَفسِهِ كُلَّ شَيء.
إٍذًا، يا إِخوَتي ٱلَّذينَ أُحِبُّهُم وَأَشتاقُ إِلَيهِم وَهُم فَرَحي وَإِكليلي، ٱثبُتوا عَلى ذَلِكَ كُلِّهِ في ٱلرَّبّ، أَيُّها ٱلأَحِبّاء.
إنجيل القدّيس لوقا .36-28:9
في ذَلِكَ الزّمان: مَضى يَسوعُ بِبُطرسَ ويوحنَّا ويعقوب، وصعِدَ الجَبَلَ لِيُصَلِّي.
وبَينَما هو يُصَلِّي، تَبَدَّلَ مَنظَرُ وَجهه، وصارَت ثِيابه بِيضًا تَتَلألأُ كَالبَرْق.
وإِذا رَجُلانِ يُكَلِّمانِه، وهُما مُوسى وإِيلِيَّا،
قد تَراءَيا في المَجد، وأَخَذا يَتَكلَّمانِ على رَحيلِه الَّذي سَيتِمُّ في أُورَشَليم.
وكان بُطرُسُ واللَّذانِ معَه قد أَثقَلَهُمُ النُّعاس. ولكِنَّهُمُ استَيقَظوا فَعايَنوا مَجدَه والرَّجُلَينِ القائميَنِ مَعَه،
حتَّى إِذا هَمَّا بِالانصِرافِ عَنه قالَ بُطرُسُ لِيَسوع: «يا مُعَلِّم حَسَنٌ أَن نَكونَ ههُنا. فلَو نَصَبنا ثَلاثَ خِيَم، واحِدَةً لَكَ وواحدةً لِموسى وواحِدةً لإِيليَّا!» ولم يَكُنْ يَدري ما يَقول.
وبَينَما هو يَتَكَلَّم، ظهَرَ غَمامٌ ظَلَّلهُم، فلمَّا دَخَلوا في الغَمام خافَ التَّلاميذ.
وانطَلَقَ صَوتٌ مِن الغَمامِ يَقول: «هذا هوَ ابنِيَ الَّذي اختَرتُه، فلَه اسمَعوا».
وَما إِنْ دَوَّى الصَّوت، حَتَّى بَقِيَ يَسوعُ وَحدَه. فالتَزَموا الصَّمْتَ، وَلَمْ يُخبِروا أَحدًا في تِلكَ الأَيَّامِ بِشَيءٍ ممَّا رَأَوا.